فصل: الضرب الثالث من السلخ: وهو أخذ المعنى ويسير من اللفظ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر (نسخة منقحة)



.الضرب الثالث من السلخ: وهو أخذ المعنى ويسير من اللفظ:

وذلك من أقبح السرقات وأظهرها شناعة على السارق.
فمن ذلك قول البحتري في غلام.
فوق ضعف الصغير إن وكل الأمر ** إليه ودون كيد الكبار

سبقه أبو نواس فقال:
لم يخف من كبر عما يراد به ** من الأمور ولا أزرى من الصغر

وكذلك قوله أيضا:
كل عيد له انقضاء وكفي ** كل يوم من جوده في عيد

أخذه من علي بن جبلة في قوله:
للعيد يوم من الأيام منتظر ** والناس في كل يوم منك في عيد

وكذلك قوله:
جاد حتى أفنى السؤال فلما ** باد منا السؤال جاد ابتداء

أخذه من علي بن جبلة في قوله:
أعطيت حتى لم تدع لك سائلا ** وبدأت إذ قطع العفاة سؤالها

وقد افتضح البحتري في هذه المآخذ غاية الافتضاح، هذا على بسطة باعه في الشعر وغناه عن مثلها، وقد سلك هذه الطريق فحول الشعراء ولم يستنكفوا من سلوكها، فممن فعل ذلك أبو تمام فإنه قال:
قد قلصت شفتاه من حفيظته ** فخيل من التعبيس مبتسما

سبقه عبد السلام بن رغبان المعروف بديك الجن فقال:
وإذا شئت أن ترى الموت في صو ** رة ليث في لبدتي رئبال

فالقه غير أنما لبدتاه ** أبيض صارم وأسمر عال

تلق ليثا قد قلصت شفتاه ** فيرى ضاحكاً لعبس الصيال

وكذلك قال أبو تمام:
فلم أمدحك تفحيماً شعري ** ولكني مدحت بك المديحا

أخذه من حسان بن ثابت في مدحه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:
ما إن مدحت محمداً بمقالتي ** لكن مدحت مقالتي بمحمد

ولا شك أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه سمع قول حسان بن ثابت حيث استخلف عمر رضي الله عنه فقال له عمر: استخلف غيري، فقال أبو بكر رضي الله عنه: ما حبوناك بها وإنما حبوناها بك.
وهكذا فعل ابن الرومي، فمما جاء له قوله:
جرحته العيون فاقتص منها ** بجوى في القلوب دامي الندوب

سبقه أبو تمام فقال:
أدميت باللحظات وجنته ** فاقتص ناظره من القلب

وكذلك قول ابن الرومي:
وكلت مجدك في اقتضائك حاجتي ** وكفى به متقاضيا ووكيلا

سبقه أبو تمام فقال:
وإذا المجد كان عوني على المر ** ء تقاضيته بترك التقاضي

وكذلك قال ابن الرومي:
وما لي عزاء عن شبابي علمته ** سوى أنني من بعده لا أخلد

سبقه منصور النمري فقال:
قد كدت أقضي على فوت الشباب أسا ** لولا تعزي أن العيش منقطع

وكذلك فعل أبو الطيب المتنبي فمما جاء منه قوله:
فدى نفسه بضمان النضار ** وأعطى صدور القنا الذابل

أخذه من قول الفرزدق:
كان الفداء له صدور رماحنا ** والخيل إذ رهج الغبار مثار

وكذلك قوله أيضا:
أين أزمعت أيهذا الهمام ** نحن نبت الربا وأنت الغمام

أخذه من بشار حيث قال:
كأن الناس حين تغيب عنهم ** نبات الأرض أخطأه القطار

وكذلك قوله:
فلا زالت ديارك مشرقات ** ولا دانيت يا شمس الغروبا

لأصبح آمنا فيك الرزايا ** كما أنا آمن فيك العيوبا

أخذه ابن الرومي حيث قال:
أسالم قد سلمت من العيوب ** ألا فاسلم كذاك من الخطوب

والذي عندي في الضرب المشار إليه أنه لا بد من مخالفة المتأخر المتقدم: إما بأن يأخذ المعنى فيزيده على معنى آخر، أو يوجز في لفظه، أو يكسوه عبارة أحسن من عبارته.
ومن هذا الضرب ما يستعمل على وجه يزداد قبحه، وتكثر البشاعة به، وهو: أن يأخذ الشاعرين معنى من قصيدة لصاحبه على وزن وقافية، فيودعه قصيدة له على ذلك الوزن وتلك القافية، ومثاله في ذلك كمن سرق جوهرة من طوق أو نطاق ثم صاغها في مثل ما سرقها منه، والأولى به أن كان نظم تلك الجوهرة في عقد، أو صاغها في سوار أو خلخال ليكون أكتم لأمرها.
وممن فعل ذلك من الشعراء فافتضح أبو الطيب المتنبي حيث قال في قصيدته التي أولها:
غيري بأكثر هذا الناس ينخدع

لم يسلم الكر في الأعقاب مهجته ** إن كان أسلمها الأصحاب والشيع

وهذه القصيدة مصوغة على قصيدة لأبي تمام في وزنها وقافيتها أولها:
أي القلوب عليكم ليس ينصدع

وهذا المعنى الذي أورده أبو الطيب مأخوذ من بيت منها وهو:
ما غاب عنكم من الإقدام أكرمه ** في الروع إذ غابت الأنصار والشيع

وليس في السرقات الشعرية أقبح من هذه السرقة، فإنه لم يكتف الشاعر فيها بأن يسرق المعنى حتى ينادي على نفسه أنه قد سرقه.

.الضرب الرابع من السلخ: وهو أن يؤخذ المعنى فيعكس:

وذلك حسن يكاد يخرجه حسنه عن حد السرقة.
فمن ذلك قول أبي نواس:
قالوا عشقت صغيرة فأجبتهم ** أشهى المطي إلي ما لم يركب

كم بين حبة لؤلؤ مثقوبة ** لبست وحبة لؤلؤ لم تثقب

فقال مسلم بن الوليد في عكس ذلك:
إن المطية لا يلذ ركوبها ** حتى تذلل بالزمام وتركبا

والحب ليس بنافع أربابه ** حتى يفصل في النظام ويثقبا

ومن هذا الباب قول ابن جعفر:
ولما بدا لي أنها لا تريدني ** وأن هواها ليس عني بمنجلي

تمنيت أن تهوى سواي لعلها ** تذوق صبابات الهوى فترق لي

وقال غيره:
ولقد سرني صدودك عني ** في طلابيك وامتناعك مني

حذراً أن أكون مفتاح غيري ** وإذا ماخلوت كنت التمني

أما ابن جعفر فإنه تداءب وألقى عن منكبه رداء الغيرة، وأما الآخر فجاء بالضد من ذلك وتغالى به غاية الغلو.
وكذلك ورد قول أبي الشيص:
أجد الملامة في هواك لذيذة ** شغفا بذكرك فليلمني اللوم

أخذ أبو الطيب المتنبي هذا المعنى وعكسه فقال:
أأحبه وأحب فيه ملامة ** إن الملامة فيه من أعدائه

وهذا من السرقات الخفية جدا، ولأن يسمى ابتداعا أولى من أن يسمى سرقة.
وقد توخيته في شيء من شعري فجاء حسنا، فمن ذلك قولي:
لولا الكرام وما سنوه من كرم ** لم يدر قائل شعر كيف يمتدح

أخذته من قول أبي تمام:
لولا خلال سنها الشعر ما درى ** بناة العلى من أين تؤتى المكارم

.الضرب الخامس من السلخ: وهو أن يؤخذ بعض المعنى:

فمن ذلك قول أمية بن الصلت يمدح عبد الله بن جدعان:
عطاؤك زين لامريء إن حبوته ** ببذل وما كل العطاء يزين

وليس بشين لامرئ بذل وجهه ** إليك كما بعض السؤال يشين

أخذه أبو تمام فقال:
تدعى عطاياه وفراً وهي إن شهرت ** كانت فخاراً لمن يعفوه مؤتنفاً

ما زلت منتظراً أعجوبة زمناً ** حتى رأيت سؤالاً يجتني شرفاً

فأمية بن الصلت أتى بمعنيين اثنين: أحدهما أن عطاءك زين، والآخر أن عطاء غيرك شين، وأما أبو تمام فإنه أتى بالمعنى الأول لا غير.
ومن هذا الضرب قول علي بن جبلة:
وآثل ما لم يحوه متقدم ** وإن نال منه آخر فهو تابع

فقال أبو الطيب المتنبي:
ترفع عن عون المكارم قدره ** فما يفعل الفعلات إلا عذاريا

فعلي بن جبلة اشتمل ما قاله على معنيين أحدهما أنه فعل ما لم يفعله أحد ممن تقدمه، وإن نال منه الآخر شيئا فإنما هو مقتد به، وتابع له وأما أبو الطيب المتنبي فإنه لم يأت بالمعنى الواحد وهو أنه يفعل ما لا يفعله غيره، غير أنه أبرزه في صورة حسنة.
ومن ذلك قول أبي تمام:
كلف برب المجد يعلم أنه ** لم يبتدأ عرف إذا لم يتمم

فقال البحتري:
ومثلك إن أبدى الفعال أعاده ** وإن صنع المعروف زاد وتمما

فأبو تمام قال: إن الممدوح يرب صنيعه: أي يستديمه، ويعلم أنه إذا لم يستدمه فما ابتدأه والبحتري قال: إنه يستديم صنيعه لا غيره، وذلك بعض ما ذكره أبو تمام.
وكذلك قال البحتري:
ادفع بأمثال أبي غالب ** عادية العدم أو استعفف

أخذه ممن تقدمه حيث قال:
انتج الفضل أو تخال عن الدنيا ** فهاتان غاية الهمم

فالبحتري أخذ بعض هذا المعنى ولم يستوفه.
وكذلك ورد قول ابن الرومي:
نزلتم على هام المعالي إذا ارتقى ** إليها أناس غيركم بالسلالم

أخذه أبو الطيب المتنبي فقال:
فوق السماء وفوق ما طلبوا ** فإذا أرادوا غاية نزلوا

وهذا بعض المعنى الذي تضمنه قول ابن الرومي لأنه قال: إنكم نزلتم على هام المعالي، وإن غيركم يرقى إليها رقيا، وأما المتنبي فإنه قال: إنكم إذا أردتم غاية نزلتم وأما قوله فوق السماء فإنه يغني عنه قول ابن الرومي نزلتم على هام المعالي إذ المعالي فوق كل شيء، لأنها مختصة بالعلو مطلقا.

.الضرب السادس من السلخ: وهو أن يؤخذ المعنى فيزاد عليه معنى آخر:

فمما جاء منه قول الأخنس بن شهاب:
إذا قصرت أسيافنا كان وصلها ** خطانا إلى أعدائنا فنضارب

أخذه مسلم بن الوليد فزاد عليه وهو قوله:
إن قصر الرمح لم يمش الخطا عددا ** أو عرد السيف لم يهمم بتعريد

وكذلك ورد قول جرير في وصف أبيات من شعره.
غرائب آلاف إذا حان وردها ** أخذن طريقا للقصائد معلما

أخذه أبو تمام فزاد عليه، إذ قال في وصف قصيد له وقرن ذلك بالممدوح:
غرائب لاقت في فنائك أنسها ** من المجد فهي الآن غير غرائب

وكذلك ورد قول ولد مسلمة بن عبد الملك:
أذل الحياة وكره الممات ** وكلا أراه طعاماً وبيلاً

فإن لم يكن غير إحداهما ** فسيرا إلى الموت سيراً جميلاً

أخذه أبو تمام فقال:
مثل الموت بين عينيه وال ** ذل وكلا رآه خطبا عظيما

ثم سارت به الحمية قدما ** فأمات العدا ومات كريما

فزاد عليه بقوله:
فأمات العدا ومات كريما

ويروى أنه نظر عبد الله بن علي رضي الله عنه عند قتال المروانية إلى فتى عليه أبهة الشرف، وهو يبلي في القتال بلاء حسنا، فناداه: يا فتى لك الأمان ولو كنت مروان بن محمد فقال: إلا أكنه فلست بدونه، قال: فلك الأمان ولو كنت من كنت، فأطرق ثم تمثل بهذين البيتين المذكورين.
وكذلك ورد قول أبي تمام:
يصد عن الدنيا إذا عن سودد ** ولو برزت في زي عذراء ناهد

أخذه من قول المعذل بن غيلان:
ولست بنظار إلى جانب العلا ** إذا كانت العلياء في جانب الفقر

إلا أنه زاده زيادة حسنة بقوله:
ولو برزت في زي عذراء ناهد

ومما يجري هذا المجرى قول البحتري:
خل عنا فإنما أنت فينا ** واو عمرو أو كالحديث المعاد

أخذه من قول أبي نواس:
قل لمن يدعي سليما سفاها ** لست منها ولا قلامه ظفر

إنما أنت ملصق مثل واو ** ألحقت في الهجاء ظلما بعمرو

إلا أن البحتري زاد على أبي نواس قوله أو كالحديث المعاد هكذا ورد قول البحتري أيضا:
ركبوا الفرات إلى الفرات وأملوا ** جذلان يبدع في السماح ويغرب

أخذه من مسلم بن الوليد في قوله:
ركبت إليه البحر في مؤاخرته ** فأوفت بنا من بعد بحر إلى بحر

إلا أن البحتري زاد عليه بقوله:
جذلان يبدع في السماح ويغرب

وكذلك ورد قول أبي نواس:
وليس لله بمستنكر ** أن يجمع العالم في واحد

وهذا البيت قد لهج به الناس لهجا كثيرا، ومنهم من ظنه مبتدعا لأبي نواس، ويحكى عن أبي تمام أنه دخل على ابن أبي داود، فقال له: أحسبك عاتبا يا أبا تمام، فقال إنما يعتب على واحد وأنت الناس جميعا، قال: من أين هذه يا أبا تمام؟ قال: من قول الحاذق أبي نواس، وأنشده البيت، وهذه الحكاية عندي موضوعة، لأن أبا تمام كان عارفا بالشعر، حتى إنه قال: لم أنظم شعرا حتى حفظت سبعة عشر ديوانا للنساء خاصة دون الرجال، وما كان يخفى عنه أن هذا المعنى ليس لأبي نواس، وإنما هو مأخوذ من قول جرير:
إذا غضبت عليك بنو تميم ** حسبت الناس كلهم غضابا

إلا أن أبا نواس زاد زيادة حسنة، وذاك أن جريرا جعل الناس كلهم بني تميم، وأبا نواس جعل العالم كله في واحد، وذلك أبلغ.
ومما ينتظم في هذا السلك قول الفرزدق:
علام تلفتين وأنت تحتي ** وخير الناس كلهم أمامي

متى تأتي الرصافة تستريحي ** من الأنساع والدبر الدوامي

أخذه أبو نواس فصار أملك به، وأحسن فيه غاية الإحسان، فقال:
وإذا المطي بنا بلغن محمدا ** فظهورهن على الرجال حرام

فالفرزدق قال تستريحي من الأنساع والدبر الدوامي وليست استراحتها بمانعة من معاودة إتعابها مرة أخرى: وأما أبو نواس فإنه حرم ظهورهن على الرجال: أي أنها تعفى من السفر إعفاء مستمرا، ولا شك أن أبا نواس لم يتنبه لهذه الزيادة إلا من فعل العرب في السائبة والبحيرة.
وعلى هذا الأسلوب ورد قول المتنبي:
وملومة زرد ثوبها ** ولكنه بالقنا مخمل

أخذه من أبي نواس في قوله:
أمام خميس أرجون كأنه ** قميص محوك من قنا وجياد

فزاد أبو الطيب زيادة صار بها أحق من أبي نواس بهذا المعنى.
وكذلك قال أبو الطيب المتنبي:
وإن جاد قبلك قوم مضوا ** فإنك في الكرم الأول

فأخذته أنا وزدت عليه فقلت:
أنت في الجود أول وقضى الله ** بألا يرى لك الدهر ثان

وهذا النوع من السرقات قليل الوقوع بالنسبة إلى غيره.

.الضرب السابع من السلخ: وهو أن يؤخذ المعنى فيكسى عبارة أحسن من العبارة الأولى:

وهذا هو المحمود الذي يخرج به حسنه عن باب السرقة، فمن ذلك قول أبي تمام:
جذلان من ظفر حران إن رجعت ** مخضوبة منكم أظفاره بدم

أخذه البحتري فقال:
إذا احتربت يوما ففاضت دماؤها ** تذكرت القربى ففاضت دموعي

ومن هذا الأسلوب قولهما أيضا، فقال أبو تمام:
إن الكرام كثير في البلاد وإن ** قلوا كما غيرهم قلوا وإن كثروا

وقال البحتري:
قل للكرام فصار يكثر مدهم ** ولقد يقل الشيء حتى يكثرا

وعلى هذا النحو ورد قول أبي نواس:
يدل على ما في الضمير من الفتى ** تقلب عينيه إلى شخص من يهوى

أخذه أبو الطيب المتنبي فقال:
وإذا خامر الهوى قلب صب ** فعليه لكل عين دليل

ومما ينتظم في هذا السلك قول أبي الطيب المتنبي:
إذا ما ازددت من بعد التناهي ** فقد وقع انتقاصي في ازدياد

أخذه ابن نباتة السعدي، فقال:
إذا كان نقصان الفتى من تمامه ** فكل صحيح في الأنام عليل

وكذلك ورد قول أبي العلاء بن سليمان في مرثية:
وما كلفة البدر المنير قديمة ** ولكنها في وجهه أثر اللطم

أخذه الشاعر المعروف بالقيسراني، فقال:
وأهوى التي أهوى لها البدر ساجدا ** ألست ترى في وجه أثر التراب

وكذلك قول ابن الرومي:
إذا شنئت عين امريء شيب نفسه ** فعين سواه بالنشاءة أجدر

أخذه من تأخر عنه، فقال:
إذا كان شيبي بغيضا إلي ** فكيف يكون إليها حبيبا

ومما ينخرط في هذا السلك قول بعضهم:
مخصرة الأوساط زانت عقودها ** بأحسن مما زينتها عقودها

أخذه أبو تمام، فقال:
كأن عليها كل عقد ملاحة ** وحسنا وإن أضحت وأمست بلا عقد

ثم أخذه البحتري فقال:
إذا أطفأ الياقوت إشراق وجهها ** فإن عناء ما توخت عقودها

أمثال هذا كثيرة، وفيما أوردناه مقنع.